الثلاثاء، 25 يناير 2011

ورقة من مجهول !!


في صندوقٍ ورقي صغير ، احتفظ ببعض قصاصات الاوراق من ايام الجامعه ، ومابين وقتٍ وآخر ، اختلس قليلا من وقتي لكي انظر فيها مرة اخرى ..



من فترة قريبه ، فتحت هذا الصندوق ، واخذت ابعثر هذه القصاصات بين يدي ، ومن بينها سقطت ورقة رمادية مربعة صغيرة على الارض ..


اخذت هذه الورقه فإذا مكتوبٌ عليها بقلم احمر :

" ووووووينك ... ياخوي انت ماتنعطى وجه "


الواوات السته هذه ، جعلتني اندم كثيرا لأني لم التق بصاحب هذه الرساله ، لأنه من استعجاله نسي ان يكتب اسمه عندما علقها على باب غرفتي في السكن الجامعي ؟ وفي تلك الليله بالذات لااتذكر انني واعدت احدا ابدا ..

ظلت هذه الورقة معلقة على باب غرفتي من الداخل طوال الفصل الدراسي ذاك ، وفي كل مرة يزورني احد الشباب كنت اسأله هل انت من كتب هذه الورقه : ليصلني الجواب المحبط : لا !!


في نهاية الفصل الذي كان اخر فصل لي في الجامعه ، ترددت كثيرا في ان احتفظ بها ، فقد خلقت لدي حيرة كبيره جدا .. لكني في نهاية الامر وجدتها تفوح حباً ومعزة يعز علي ان اتخلص منهما ..

لا زالت هذه الورقه في صندوقي ، لكن صاحبها لا يزال مجهولا ..

ساتحدث عن الحب



سأتحدث عن الحب ..



ربما لا أُجيد الحديث عن الحب الذي يعرفه الجميع غيري ، ولكني سأتحدث عن ذلك الحب الذي أعرف ، الحب الذي اشتهي ، الذي أتنفس..


الحب الذي تجوع له روحي .. هو شيئ من السحر والخيال ..
في احيان كثيره اقول ربما انني اظلم نفسي بأن جعلتها تنتظر شيئا غير موجود .. تجوع لعدم .. تشتهي مفقود ..


..


حينما أُفكر بالحب ، فانا افكر في شعورٍ واحساسٍ بإندماجٍ تلقائي لروحين ، بإشتهاء لذات الأشياء دون تصريح ، بالموت في الاخر والحياة فيه مرة اخرى ، بالتنفس من رئتيه ، بالمشي عنه بالجوع له ، والتعب عنه والالم عنه ، والفرح به وله ، والنوم به والنظر منه والحياه كلها به .


حينما اشتهي الحب ، اشتهي روحي تسكن جسده ، وجسدي يحمل روحه ، قلبي ينبض به ونبضه في قلبي ، اشتهي ان يناديني بـ يا " أنا " فيرد "هو " بأسمه ..اشتهي ان ينظر إليّ فلا يرى سوى رسمه ، سوى عينيه في عينيّ ، يسمع صوتي فكأنه يهمس في اذنه ..


اشتهي ان يشتاق لي فيجدني في روحه دون ان يحتاج لرؤيتي ، ان لا يفقدني لأني اسكن قلبه ، ان تتشابه الاصوات في اذنه إلا صوتي ..


اشتهي ان تسكن في روحه رغباتي ، فحين احتاجها يرغبها قبلي ..


هذا شيئ من حب اشتهيه ..

الأحد، 16 يناير 2011

مطر كعبك العالي !!



رقص قطرات المطر ، وهي تتساقط على رصيف ذلك الشارع الذي كنتي تقفين عليه ، ذكرني بتلك الليله التي لم ارك بعدها ابداً ..

دمعاتك التي بللت اطراف شيلتك ، كانت مطرا غزيرا يهطل على قلبي حتى كاد ان يغرقه ، كان مطراً بطعم الجحيم ، بلون النار ... كنت صامتا جاداً ، لم استطع ان احرم قلبي من حديث عينيك ، وهو يغرقه ..
صمتك وصمتي كانا مختلفين ، كنتِ تنتظرين ان اقول شيئا ، وكنت اتمنى ان لا تفسد الشفاه لذة الصمت ..
كنت اهمس لقلبك انني سأظل وفيّاً لكل دمعة سقطت حباً لي، سأظل اتذوقها كل ليله ، كل لحظه ، كل ذكرى ..
كنتي وانتي تمسكين آخر اطراف اصابعي ، تخرجين قلبي من بين اضلعي ، يعجز ذلك المسكين ان يستقر بعيدا عنك ..فكيف وانتي ترحلين ..
لا ادري لماذا كنتي تسرعين وانتي ترحلين .. كنت ارقب خطواتك .. خيالك .. صوت كعبك العالي .. كان الشارع خالي إلا من صداه..
غاب خيالك .. وصوت كعبك لم يعد إلا صداه في قلبي..
اليوم سقط المطر على ذاك الرصيف .. فتذكرتك .. اغمضت عيناي ، فسمعت صداه مرة اخرى .. خفق قلبي وكأني كنت ألمسك .. كان المطر مؤلما جدا ..

الخميس، 12 أغسطس 2010

" كريس " ..ومقهى الندى

" سطوه في الجبهة "

" اعوجاج في الانف "

" وحمة على الخد "

هذه او غيرها ، كانت ماتضعها إدارة الاحوال المدنيه في " التابعيه " امام خانة : العلامة الفارقة .

هذا ما اتذكره من " تابعية " والدي الخضرا ..

...

في العقربيه ، وبجانب نادي القادسيه حيث كان يلعب " ياسر القحطاني " هناك مقهى صغير اسمه " الندى " ..

يقدم هذا المقهى اضافة الى القهوه والشاي والعصيرات بعض المشروبات الساخنه التي تدخل بعض الاعشاب والزهور والفواكه المجففه في مكوناتها ..

شاي التروبيكانا هو المشروب المفضل الذي يعرف " كريس " اني افضله دائماً ، وغالباً مايقدمه لي دون ان يأخذ رأيئ ..

بقي ان اقول بأن " كريس " هذا هو العلامة الفارقة ، التي لو كان لهذا المقهى " تابعيه " لوضع اسمه امام خانة " العلامة الفارقة " فيها ..

لن اكون مبالغاً لو قلت بأن اغلب رواد هذا المقهى هم اصدقاء لكريس ، او بعبارة اصح : جاءوا بفضل كريس ..

هذا الرجل لو يحمل من اللباقة والكياسة وحسن التعامل ما يجعلك تظن بأنه خريج احدى كليات تعليم فنون الإتيكيت او الفندقة او سواهما مما يعلم تلك الفنون ..

كريس لديه ذاكره حديديه ، فهو من اول لقاء يخزن عنك كل المعلومات التي يحتاجها للتعامل والترحيب بك في اللقاء الثاني كضيف بل كصديق مقرب جدا ..

"كريس " هو ماركة تحمل الجودة الفائقه واللا محدوده في التعامل كمسؤل عن مقهى ليس من المقاهي التي يرتادها الكثير لمجرد اسمها ..


صدقوني اذا قلت لكم بان الكثير يرتاد " مقهى الندى " لأن " كريس " هناك ..

"كريس " هو ماركة تحمل الجودة الفائقه واللا محدوده في التعامل كمسؤل عن مقهى ليس من المقاهي التي يرتادها الكثير لمجرد اسمها ..

صدقوني اذا قلت لكم بان الكثير يرتاد " مقهى الندى " لأن " كريس " هناك ..

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

انا كما اريد

اتسلق الخوف الجاثم على جفوني لكي اصل الى يقين الحب .

وفي الحب احيا بلا خوف ..

استحق ان اعيش ولو للحظه كما اعرف نفسي ..

استحق ان اربطني بمن احب دون ان اخشى العيون تجلدني بسياط الشك

استحق ان ادرك اللحظة بين قلبي وعقلي وهما على اتفاق .

استحق أن ارحل الي تلك اللحظة التي اراها حلماً فقط .

هذا انا كما اريد ..

الخميس، 15 يوليو 2010

شِتَاؤكِ : الْحُزْنُ الأسْوَدْ ...


عندِمَا يَغْمُرُنِي شِتَاؤكِ أرْشُفُ اْلليَلَ فِي لَحْظَة / لَهْفَة وحُزْنْ
يَسْتَعْبِدُنِي ذَلكَ الْحُزْنُ الأسْوَدْ، حتىَ وكأنَي مَوجُودَهُ الأوحَد ، فلا يَكادُ يَتْرُكُني .
مُذْ سَلبتِ الحياةَ مِنْ قَلبي وكُلُ الحَياةِ في عَيّنَيّ أسيرةَ ذَلكَ الْحُزنْ .. يَهْبُهَا لي سَاعَةَ يَشَاء ثُمَ مَايَلَبَثُ انْ يَأخذَنِي مِنْهَا إليهْ ..
تأتينْ مثلَ قَطَرَاتِ المَطرْ .. قَطْرةٌ.. قَطرهْ ..
قطرةٌ .. قطرهْ..
فما ألبَثُ حتى أجدُني غَارقاً فيكْ ..
الأن .. أنا وحُروفي نَرشُفُ الجَمالَ مِن آخرِ الذِكْرياتْ ..
كانَ الأسودُ مليئاً بِكلِ أسرارِه ..
كُلَ شئٍ كانَ في ذلكَ الليلِ مظلمْ ، إلا ذلكَ الأسودْ ..
كأنهُ النورْ .. ولكنهُ أبهى َ..
..
في ذلكَ المساءْ ..
فشِلتْ كلُ الألحانِ فيِ أن تَسْرِقَ أُذُنِي مِنْ أسرِ شِفَاهِكْ ..
وكأني لم أعرِفْ مِن الموسيقى سوى هَمْسُكِ ..



بلا ملامح

على كف يدي يرتمي وجهٌ مسلوب الملامح ..
جفناه خيمة فقير ..
وشفتيه كأنهما القبر ..
من اطراف جسدي ..اشعر بها كـ قوافل بلا دليل ... يهجرني برفقتها ذاك الذي كان : أنا
هكذا .. دائماً ما اجد النهاية بلا نهاية .. و يسكن على قلبي صوت ذلك الــ .. " وداعاً "
هكذا .. دائماً ما يتلذذ الـ " وداعاً " بغروره .. ويسكنني بلا رحمه .. في آخر قبر حفره لي..
...
ثم ترقص بعيداً ... بوجه سرق كل الملامح