الخميس، 15 يوليو 2010

شِتَاؤكِ : الْحُزْنُ الأسْوَدْ ...


عندِمَا يَغْمُرُنِي شِتَاؤكِ أرْشُفُ اْلليَلَ فِي لَحْظَة / لَهْفَة وحُزْنْ
يَسْتَعْبِدُنِي ذَلكَ الْحُزْنُ الأسْوَدْ، حتىَ وكأنَي مَوجُودَهُ الأوحَد ، فلا يَكادُ يَتْرُكُني .
مُذْ سَلبتِ الحياةَ مِنْ قَلبي وكُلُ الحَياةِ في عَيّنَيّ أسيرةَ ذَلكَ الْحُزنْ .. يَهْبُهَا لي سَاعَةَ يَشَاء ثُمَ مَايَلَبَثُ انْ يَأخذَنِي مِنْهَا إليهْ ..
تأتينْ مثلَ قَطَرَاتِ المَطرْ .. قَطْرةٌ.. قَطرهْ ..
قطرةٌ .. قطرهْ..
فما ألبَثُ حتى أجدُني غَارقاً فيكْ ..
الأن .. أنا وحُروفي نَرشُفُ الجَمالَ مِن آخرِ الذِكْرياتْ ..
كانَ الأسودُ مليئاً بِكلِ أسرارِه ..
كُلَ شئٍ كانَ في ذلكَ الليلِ مظلمْ ، إلا ذلكَ الأسودْ ..
كأنهُ النورْ .. ولكنهُ أبهى َ..
..
في ذلكَ المساءْ ..
فشِلتْ كلُ الألحانِ فيِ أن تَسْرِقَ أُذُنِي مِنْ أسرِ شِفَاهِكْ ..
وكأني لم أعرِفْ مِن الموسيقى سوى هَمْسُكِ ..



بلا ملامح

على كف يدي يرتمي وجهٌ مسلوب الملامح ..
جفناه خيمة فقير ..
وشفتيه كأنهما القبر ..
من اطراف جسدي ..اشعر بها كـ قوافل بلا دليل ... يهجرني برفقتها ذاك الذي كان : أنا
هكذا .. دائماً ما اجد النهاية بلا نهاية .. و يسكن على قلبي صوت ذلك الــ .. " وداعاً "
هكذا .. دائماً ما يتلذذ الـ " وداعاً " بغروره .. ويسكنني بلا رحمه .. في آخر قبر حفره لي..
...
ثم ترقص بعيداً ... بوجه سرق كل الملامح