الخميس، 3 يوليو 2008

من ذاق عرف !!

ومن عرف وصل .
هكذا هي المعادله التي تقودك الى حيث يكون ..
لا تتوقع بأنك ستكون معجزة وتصل هكذا بدون ان تذوق مشقة البحث عنه ..
طالما أنك لازلت تدور حول نفسك فلن تبرح تخاريفك التي أوشكت ان تقضي على البقية الباقية منك ..
المدى امامك اوسع من ان تحصره في إستيعاب بطئ وخمول ، فك عرى ذلك الحبل الذي ربطت به رأسك الى قدميك ، وانطلق ، وستجد أن ثمة حقيقة في الآفاق ..مشكلتك التي تاكد ان تقضي عليك هي " أنت " .
فأنت تحصُر الاحتمالات في ما تعلمه فقط .. ولكن ماذا لو أنك لم تعلم شئ حتى الأن !!
ماذا لو أن ما تعتقد بأنه كل العلم هو جهلٌ مطبق ، وأنك قد افنيت سنينك الماضيه وسط كومة اوهام !!
هل يمكن أن نطبق الخواص الفيزيائيه التي نعلمها على كل ماحولنا وتنجح !!هل خلط الهيدروجين بالاوكسجين ينتج ماءاً في كل الأحوال !!
إذاً من أثبت ان الماء هيدروجين واوكسجين !!وكيف وصل الى ذلك !!
وهل قاده إكتشافه ذلك الى ماوراء هذا التكوين الدقيق !!ماده مشتعله واخرى مساعده على الاشتعال ينتجان معاً ماده تُطفئ الاشتعال = قمة الإعجاز !
إذا المجال والمدى أرحب من أن نحده بما خَمُلت عليه عقولنا ..لا بد من ان إتسااااااع .لنقف أمام المرآءه ونرى من هناك !!

صالح نفسك

ليس ثمة مبرر لكثير من التصرفات البشريه اكثر عقلانية ومنطقية من طبيعة علاقة المادة بالروح داخل اجساد البشر ..
العلاقة العدائيه مبرر عقلاني جداً لكل الأفعال اللا انتمائيه للروح الإنسانيه بمعناها المنطقي ، كالقتل والكره والحقد والتخريب وغيرها .
والعلاقه التألفيه هي ايضاً سبب وجود كائن بشري محب و فضائلي و ثري اخلاقياً ميّال الى حياة سليمه بلا منغصات وبلا مزعزعات.ثق بأن كل ما تعيشه من منغصات في حياتك هو نتيجة حتميه لتفاعلات العلاقة العدائيه بين روحك وجسد ، لذلك لا ترم الاخرين جوراً وظلماً بجريرة ظلمك لنفسك .
ما يكون على السطح هو نتاج مايكون في الداخل ، لذلك صالح نفسك تجعل ماحولك اجمل وابهى واسلم .

"التأمل فن وعقيدة،،!! "

لكل شئ طريقة " مثلى " يؤدى بها ، بحيث انه اذا ما أودي بغيرها فإنه يحيل الأمر الى غير النتائج " المثلى " .
بناء جدار مثلاً : يستلزم وجود الطابوق ، والاسمنت ولكن ولكي يكون بناء الجدار مثالياً فيجب وضع الطابوق ومن ثم طبقة اسمنت ثم طابوقة اخرى .
وليس ثمة طريقة اخرى لبناء الجدار ابداً بهذين العنصرين .فمثلاً لو اتى احدهم وحاول مثلاً ان يبدأ بكل الطابوق الذي لديه ليصنع منه صفاً ثم فوق ذلك السف وضع كل خليط الاسمنت لانهار عليه الجدار في الحال .
اذا نستخلص بأن: " الاسمنت والطابوق يصنعان جداراً ،،!! " ولكن بطريقة واحدة مثلى ..فقط . وهي التي ذكرتها اعلاه .
"التأمل فن وعقيدة،،!! "
عبارة مثلها مثل عبارة الاسمنت والطابوق ، نحتاج ان نفهم كيف نؤديها لنصل عن طريقها لنتيجة مثلى ..التأمل في حد ذاته كان ديدن الباحثين عن الحقيقة ، وحتماً سيصل من تأمل حقاُ الى الحقيقة مثله في ذلك كباني الجدار الذي عرف اين يضع الطابوق والاسمنت ومتى !ثمة امر مهم جداً في قضية التأمل ، وهو خاص بالمتأمل نفسه ، اعني ذلك البنّاء الذي يريد ان يبنى الجدار لابد ان يضع اساساً قوياً لجداره كي يصمد ذلك الجدار في وجه العواصف والرياح لذلك لابد له ان يعرف كيف يضع ذلك الاساس القوي ، إذاً الامر يتعلق بالمعرفه اي معرفة الطريقة المثلى ايضاً لصنع ذلك الاساس .
اعني ان ذلك المتأمل لابد ان يصنع له اساساً قوياً يبني عليه تأمله ، فمن البديهيات ان الـ غير عاقل لايمكن بأي حالٍ من الاحوال ان " يتأمل " كما انه لا يجد حاجة اصلاً لذلك ، فالامور من حوله طبيعيه جداً وليس ثمة مايدعو لذلك ..
امر اخر ايضاً قد يلتبس لدى غير العاقل احياناً وهو التوهم بالتأمل ، فأحياناً يضيق فهمه عن ان يستوعب امراً ما فيجره ذلك العجز الى توهم خاطئ يجيّره هو الى التأمل ..ايضاً بيئة التأمل .. فذلك الجدار لا يمكن بأي حالٍ من الاحوال ان يُبنى على سطح ماء ، مهما كانت معرفة البنّاء وجدارته ، فالجدار له المكان الذي لايمكن ان يبنى إلا فيه ، وهو اليابسه .وكذا هو التأمل ، فالهلوسه والكأس يدار ، او هرطقة الإقلاع ، لايمكن ان تصنع تأملاً ابداً ، حتى ولو سموها هم بذلك ، فليست كل الاسماء حقيقية ، بل هناك تلبس مقيت لغرض امقت .
احياناً تجد بعض من يعزو كل ماحوله الى " اللا سبب " يهرطقون بهذا مدعين ان تلك الفكره هي صنيعة التأمل ، واحياناً تجدهم يفرقعون شبهاتهم بنفس الإدعاء ..ولو انهم صرفوا جزءاً من ذلك الوقت الذي صرفوه هرطقةً وفرقعة في تأمل حقيقي لماحولهم وبناءه ونظامه لوجدوا الطريق الحق سهلاً وميسراً ..تأمل .. وستؤمن .. ولكن اعرف كيف تتأمل ..

للبدء حبر




الجمر .. ذلك الذي كان جذعاً أخضراً يحمل اغصاناً واوراقاً من ان تسقط على الارض ، يحملها عن ان تدوسها الاقدام ، او تلتهمها بهائم الانعام ..

ذلك الجذع .. قست عليه السنون .. واحالت صلابته الى فريسة سهلة تحت فأس محتطب يبحث عن الدفء ..

ذلك الجذع ..الان جمراً أحمراً يرقص في مدفئة الباحثين عن دفئه ..

وماهي الا سويعات حتى يغزوه شيب الرماد ..

الجمر ورقصه .. قصة كلها لهب ..وللهب اضاءه ونور ودفء وحرارة .

الجمر .. الراقص الاوحد بدون موسيقى سوى أكله بعضه بعضا ..

الجمر .. لوحة للجمال وللتضحيه ..

الجمر .. قصة حياة ..وموت برئ

الجمر .. الميت الذي لا يقبر ابداً ..بل تحمله الريح الى حيث لا ندري