الخميس، 3 يوليو 2008

للبدء حبر




الجمر .. ذلك الذي كان جذعاً أخضراً يحمل اغصاناً واوراقاً من ان تسقط على الارض ، يحملها عن ان تدوسها الاقدام ، او تلتهمها بهائم الانعام ..

ذلك الجذع .. قست عليه السنون .. واحالت صلابته الى فريسة سهلة تحت فأس محتطب يبحث عن الدفء ..

ذلك الجذع ..الان جمراً أحمراً يرقص في مدفئة الباحثين عن دفئه ..

وماهي الا سويعات حتى يغزوه شيب الرماد ..

الجمر ورقصه .. قصة كلها لهب ..وللهب اضاءه ونور ودفء وحرارة .

الجمر .. الراقص الاوحد بدون موسيقى سوى أكله بعضه بعضا ..

الجمر .. لوحة للجمال وللتضحيه ..

الجمر .. قصة حياة ..وموت برئ

الجمر .. الميت الذي لا يقبر ابداً ..بل تحمله الريح الى حيث لا ندري

ليست هناك تعليقات: