الخميس، 3 يوليو 2008

"التأمل فن وعقيدة،،!! "

لكل شئ طريقة " مثلى " يؤدى بها ، بحيث انه اذا ما أودي بغيرها فإنه يحيل الأمر الى غير النتائج " المثلى " .
بناء جدار مثلاً : يستلزم وجود الطابوق ، والاسمنت ولكن ولكي يكون بناء الجدار مثالياً فيجب وضع الطابوق ومن ثم طبقة اسمنت ثم طابوقة اخرى .
وليس ثمة طريقة اخرى لبناء الجدار ابداً بهذين العنصرين .فمثلاً لو اتى احدهم وحاول مثلاً ان يبدأ بكل الطابوق الذي لديه ليصنع منه صفاً ثم فوق ذلك السف وضع كل خليط الاسمنت لانهار عليه الجدار في الحال .
اذا نستخلص بأن: " الاسمنت والطابوق يصنعان جداراً ،،!! " ولكن بطريقة واحدة مثلى ..فقط . وهي التي ذكرتها اعلاه .
"التأمل فن وعقيدة،،!! "
عبارة مثلها مثل عبارة الاسمنت والطابوق ، نحتاج ان نفهم كيف نؤديها لنصل عن طريقها لنتيجة مثلى ..التأمل في حد ذاته كان ديدن الباحثين عن الحقيقة ، وحتماً سيصل من تأمل حقاُ الى الحقيقة مثله في ذلك كباني الجدار الذي عرف اين يضع الطابوق والاسمنت ومتى !ثمة امر مهم جداً في قضية التأمل ، وهو خاص بالمتأمل نفسه ، اعني ذلك البنّاء الذي يريد ان يبنى الجدار لابد ان يضع اساساً قوياً لجداره كي يصمد ذلك الجدار في وجه العواصف والرياح لذلك لابد له ان يعرف كيف يضع ذلك الاساس القوي ، إذاً الامر يتعلق بالمعرفه اي معرفة الطريقة المثلى ايضاً لصنع ذلك الاساس .
اعني ان ذلك المتأمل لابد ان يصنع له اساساً قوياً يبني عليه تأمله ، فمن البديهيات ان الـ غير عاقل لايمكن بأي حالٍ من الاحوال ان " يتأمل " كما انه لا يجد حاجة اصلاً لذلك ، فالامور من حوله طبيعيه جداً وليس ثمة مايدعو لذلك ..
امر اخر ايضاً قد يلتبس لدى غير العاقل احياناً وهو التوهم بالتأمل ، فأحياناً يضيق فهمه عن ان يستوعب امراً ما فيجره ذلك العجز الى توهم خاطئ يجيّره هو الى التأمل ..ايضاً بيئة التأمل .. فذلك الجدار لا يمكن بأي حالٍ من الاحوال ان يُبنى على سطح ماء ، مهما كانت معرفة البنّاء وجدارته ، فالجدار له المكان الذي لايمكن ان يبنى إلا فيه ، وهو اليابسه .وكذا هو التأمل ، فالهلوسه والكأس يدار ، او هرطقة الإقلاع ، لايمكن ان تصنع تأملاً ابداً ، حتى ولو سموها هم بذلك ، فليست كل الاسماء حقيقية ، بل هناك تلبس مقيت لغرض امقت .
احياناً تجد بعض من يعزو كل ماحوله الى " اللا سبب " يهرطقون بهذا مدعين ان تلك الفكره هي صنيعة التأمل ، واحياناً تجدهم يفرقعون شبهاتهم بنفس الإدعاء ..ولو انهم صرفوا جزءاً من ذلك الوقت الذي صرفوه هرطقةً وفرقعة في تأمل حقيقي لماحولهم وبناءه ونظامه لوجدوا الطريق الحق سهلاً وميسراً ..تأمل .. وستؤمن .. ولكن اعرف كيف تتأمل ..

ليست هناك تعليقات: